شعار

خطأ، أعد المحاولة مرةً أخرى


دعمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المعرض الفردي الأول للمصورة والفنانة التشكيلية المفاهيمية الإماراتية فرح القاسمي في المملكة المتحدة في مؤسسة دلفينا في لندن. تمحور المعرض حول أعمال الفنانة، ونظرتها إلى الأشياء الاصطناعية والمهملة وغير المدروسة كل يوم. كما دعمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الإقامة الفنية لفرح في لندن خلال خريف 2017.

نشاط
نشاط
نشاط
نشاط

استوحى المعرض الفردي الأول للفنانة القاسمي في المملكة المتحدة "خطأ... أعد المحاولة مرة أخرى" عنوانه من رسالة الخطأ في الكمبيوتر التي كانت تظهر على جهاز الحاسوب القديم لعائلة الفنانة، حيث تعتبر هذه الآلة هي الرابط بين الفنانة وعائلتها من جهة والعالم من جهة أخرى خلال الأيام الأولى للاتصال بالإنترنت عبر الهاتف، في أواخر التسعينات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وحتى وقت قريب، حيث كانت شاشة الكمبيوتر بمثابة بوابة يمكن للفنانة من خلالها الهروب من الواقع، وإعادة النظر في الألعاب التي أبقتها مشغولة عندما كانت طفلة: مثل القرصان، أو سائق الدراجة النارية، أو كرة صغيرة ترتد من حواف الشاشة. يأتي المعرض الذي أقيم في مؤسسة دلفينا بلندن بعد الإقامة الفنية لفرح بدعم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في لندن خلال خريف 2017.

  • رمز مكان
    مؤسسة دلفينا، لندن
  • رمز تاريخ
    4 أكتوبر 2023/ 20 نوفمبر 2023

تنمو المدن، وترتفع درجات الحرارة، ويبدو عالم الألعاب والشاشات المبالغ فيه وكأنه مادة من الواقع.

فرح القاسمي

عن المعرض

تقيم فرح القاسمي بين بروكلين وأبوظبي، وتلتقط صورها الثابتة والمتحركة لمحات من الحياة اليومية والعلاقة المتشابكة بين الثقافة المادية والحداثة. جمع هذا المعرض صورًا جديدة وأعمال ورق جدران من الفينيل وفيديو تم تكليفها خصيصًا به، في سلسلة من الصور المتداخلة والمتجاورة - وهو أسلوب تركيبي أصبح سمة تميزت بها الفنانة.

ويعتبر المعرض بمثابة رواية لمحاولات تجاوز العالم الطبيعي أو إنكاره من خلال الدخول إلى عالم خيالي مستقل عبر الألعاب الرقمية، حيث تركز العديد من الصور في المعرض على اللاعبين، وانتباههم المشدود إلى شاشة تقع خارج إطار الصورة الفوتوغرافية، ورغم تجذرهم بقوة في العالم المادي، يتم انتقالهم بطواعية إلى مكان آخر واستيعابهم في عوالم خيالية للاستكشاف واللعب. ويُظهر فيلم "العنود تلعب سيمز" امرأة شابة مزينة باللون القرمزي النابض بالحياة ومنغمسة في عالم من الألوان الزاهية والضوء، تحدق في الشاشة التي تشع منها نسخة ألعاب بسيطة وعادية تتلقاها من المكتب والكرسي الذي تجلس عليه.

ويتخلل المعرض صوراً للاعبين التقطت في سياق عادة الفنانة في أخذ لقطات للحياة اليومية غير المدروسة، والتي تتلاقى فيها صور الأماكن والأشياء العادية في موضوع يتم الإشارة إليه بشكل متكرر في أعمال القاسمي، ألا وهي العلاقة "المُبعدة" عن العالم الطبيعي، إذ تتحول إحدى الجدران إلى قصيدة للشمس ودعوة إلى الصحوة البيئية والوعي بمخاطر الإضرار بالطبيعة، وقد جرى التقاط المشهدية الفنية من خلال حرائق الغابات أو عواصف الرمال، وتظهر غروب الشمس كصورة جاهزة ننظر إلى حوافها وتغمرها أكياس بلاستيكية ونفايات تعكّر مشهداً يعمه الهدوء، حيث يتكرر اللون البرتقالي السام للشمس في صور أخرى تشمل صور المشمش وأسوار البناء والزهور البلاستيكية. وعلى جدار آخر، تظهر شخصية امرأة مغطاة بشعاع أحمر من الضوء تبدو وكأنها محاصرة خلف بوابة حديدية في بحر من الأوراق، ونافورة على هيئة دولفين تنبعث منها المياه بشكل سريع في مشهد يبدو في البداية مؤنساً وطريفاً. ومع ذلك، فإن مثل هذه النسخ الاصطناعية تشير إلى انهيارنا البيئي المتسارع والذي يعد الهروب منه أمراً مُلِحاً، ولكنه قد لا يكون كافياً.

عن الفنانة فرح القاسمي

فرح القاسمي (من مواليد عام 1991، الإمارات العربية المتحدة) تعيش بين نيويورك وأبوظبي. حصلت على درجة الماجستير في الفنون الجميلة في التصوير الفوتوغرافي والموسيقى من جامعة ييل للفنون عام 2017. اقتنى أعمالها عدد من أبرز المتاحف والمجموعات الفنية، بما فيها متحف الفن الحديث في نيويورك، ومتحف سولومون ر. جوجنهايم في نيويورك، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، وتيت مودرن، لندن. في رصيدها عدد من المعارض الفردية منها سي أو برلين (2023)، ومعرض الفنون في غرب أستراليا (2023)، ومتحف الفن المعاصر سانت لويس (2021)، ومكتبة جامعة واين ستيت الجامعية، ديترويت (2020)، ومركز جميل للفنون، دبي (2019)، وأماكن أخرى. وشاركت أعمالها في معارض جماعية في Rencontres d’Arles (2021)، ومتحف بيرا، إسطنبول (2021)، ترينالي يوكوهاما (2020)، ومتحف الفن المعاصر تورنتو، ومؤسسة أبيرتور، نيويورك، وبينالي التصوير الفوتوغرافي العربي المعاصر، باريس. وفي ربيع عام 2020، عرضت مؤسسة ببليك آرت فاونديشن صورها في أكثر من 100 محطة للحافلات في جميع أنحاء مدينة نيويورك. كما أدرج كتابها "أهلاً بالمستقبل"، الذي نشرته دار كابريسيوس عام 2021، في القائمة القصيرة لعام 2021 لجائزة مؤسسة أبيرتور للصور

الاشتراك في النشرة الإخبارية


سيتم إغلاق هذا في غضون 20 ثانية