تبادل العلاقات بين الثقافات بين الإمارات العربية المتحدة والصين
سلسة حوارات "رواق الفكر"
احتفالاً بمرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين، استضافت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالشراكة مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية حلقة نقاشية متميزة بعنوان "تبادل العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والصين: استراتيجية المستقبل والتحديات.
-
مكانأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية (AGDA)
-
تاريخ14 نوفمبر/تشرين الثاني-2024
-
الوقت3:30 مساءً
وقد جمع المنتدى بين كبار الدبلوماسيين والخبراء الرئيسيين لمناقشة هذه الشراكة المزدهرة ومعالجة الفرص والتعقيدات في تعزيز الروابط بين الثقافات من أجل مستقبل تقدمي.
قالت سعادة هدى إبراهيم الخميس-كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون (ADMAF): "نحن نعمل بالشراكة مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية على تقديم مبادرات نوعية من شأنها تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الثقافة والفنون: "نحن نعمل بالشراكة مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية لتقديم مبادرات نوعية من شأنها تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى العالمي في قطاع الفنون والثقافة. وتظهر هذه الشراكة المحورية التزامنا المشترك بتعزيز قطاع الثقافة والفنون وإبراز الهوية الثقافية الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز الوعي بدور الدبلوماسية الثقافية في دعم اقتصاد المستقبل من خلال التعليم والابتكار."
وأضاف معاليه: "نشارك في استضافة جلسة نقاشية مع جمعية الإمارات العربية المتحدة لتنمية العلاقات الدبلوماسية بمناسبة الذكرى الأربعين للعلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين، ضيف شرف مهرجان أبوظبي 2024، وذلك بهدف تعزيز الحوار الثقافي والتعاون الدولي ومواصلة بناء شراكات عالمية مع دولة تشاركنا قيمنا الأساسية".
واختتم معاليه "تواصل الشراكة العريقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين ازدهارها بروح النهضة لدفع المجتمع إلى الأمام وتشجيع التنمية البشرية. ومن خلال التركيز على الحداثة والابتكار والحفاظ على الهوية الثقافية، يتحد البلدان في رؤيتنا المشتركة لمستقبل تقدمي. ونحن نتطلع إلى تعميق شراكتنا وتعاوننا الوثيق في العديد من القطاعات بما في ذلك الفنون والثقافة والاقتصاد والتكنولوجيا في تضامن تقوده قيم التعايش والسلام والتفاهم المتبادل."
وقد أتاحت هذه الفعالية للمشاركين فرصة فريدة من نوعها لاكتساب رؤى حول الأولويات الاستراتيجية التي ستوجه مستقبل العلاقات الإماراتية الصينية. وتأتي هذه المناقشة في إطار مهمة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المستمرة لتعزيز الحوار الثقافي والتعاون الدولي. كما أنها تعكس رسالة ورؤية الجمعية في التأكيد على دور الدبلوماسية كقوة ناعمة تعزز العلاقات الدولية بفعالية وتعزز التبادل الفكري بين الدول.
أدار الحلقة النقاشية الدكتور تينغيي وانغ، الزميل الباحث في أكاديمية عبدالله الغرير للأعمال، وشارك فيها بشكل خاص معالي نورة الكعبي، وزيرة الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية، التي عرضت وجهات نظرها حول التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالمشاركة بين الثقافات لتعزيز العلاقات الثنائية. وتحدث سعادة السفير تشانغ ييمينغ، السفير الصيني لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، عن تاريخ الشراكة الإماراتية الصينية التي تمتد لأربعة عقود، وعرض رؤية الصين للمستقبل، بينما تناول سعادة نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية عبدالله بن زايد آل نهيان الدبلوماسية الاستراتيجيات الدبلوماسية الرامية إلى بناء التفاهم والازدهار المتبادل.
وأكد سعادة السيد نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية عبدالله بن زايد آل نهيان الدبلوماسية الثقافية أن الاحتفال بمرور أربعين عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين يؤكد على قوة وعمق العلاقات بين البلدين. وسلط الضوء على الدور المحوري للدبلوماسية الثقافية كشكل من أشكال القوة الناعمة التي تساعد على بناء جسور التواصل وتعزيز التفاهم المتبادل. وأكد قائلاً: "نسعى من خلال هذه الندوة إلى تطوير استراتيجيات مبتكرة ذات تفكير مستقبلي ومبتكرة تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثقافي بين الإمارات والصين، مما يمهد الطريق لمستقبل يتسم بمزيد من الازدهار والتقدم في علاقاتنا الثنائية مع تعزيز التزامنا بشراكات استراتيجية مستدامة".
وتابع: "يأتي هذا الحدث في لحظة مهمة، حيث يتطلع البلدان إلى توسيع نطاق تعاونهما في المجالات الثقافية والاقتصادية والتكنولوجية، مما يؤكد من جديد دور الدبلوماسية الثقافية كمسار حيوي للنهوض بالسلام وتعزيز التضامن العالمي".