ابتسام عبد العزيز
ولد في المكان، 12/12/2023
يعيش ويعمل في أم القيوين (الإمارات العربية المتحدة)
ابتسام عبد العزيز
السيرة الذاتية منذ أن ارتدت بدلة سوداء مغطاة بأرقام خضراء زاهية ووقفت في منتصف دوار الشارقة، كانت ابتسام عبد العزيز جزءاً لا يتجزأ من المشهد الفني في الإمارات العربية المتحدة. وهي تعمل في مجال الفن المنظومي، بممارسة متعددة التخصصات نمت من أساس أكاديمي في الرياضيات والعلوم. يُظهر افتتانها بالأرقام والرموز والتسلسلات والأشكال الهندسية منظورها الفريد من نوعه حول هياكل الأنظمة. وهي تجسّد هذه المفاهيم في لوحات قماشية وعروض أداء وأعمال محمومة على الورق. إن النظام المقنن الصارم والمقنن الذي تفرضه يعبّر عن قضايا الهوية والثقافة الأوسع نطاقاً ويرسم خرائطها. وهي عضو في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية وفريق تحرير "تشكيل". تشمل معارضها الفردية "الحرية الزرقاء: ابتسام عبد العزيز"، مركز ديستريكت أوف كولومبيا للفنون، واشنطن العاصمة (2017)؛ و"سيرة ذاتية"، الخط الثالث (2012)؛ و"ابتسام عبد العزيز"، متحف الشارقة للفن المعاصر (2007). شاركت في العديد من المعارض الجماعية الدولية والإقليمية، وعُرضت أعمالها ضمن الجناح الافتتاحي لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية الثالث والخمسين، وبينالي الشارقة السابع، والمعرض السنوي لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية الثاني والثلاثين. توجد أعمالها في العديد من المجموعات العامة والخاصة البارزة في جميع أنحاء العالم.
بيان الفنان الفن بالنسبة إليّ هو كل الوسائط والمبادئ التي يستخدمها الإنسان لإنتاج عمل يعبّر عن أفكاره. العمل الفني هو تجسيد لفكرة يتم التعبير عنها من خلال شكل فني. ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتقدم الاجتماعي والفكر الإنساني، فكلما ازدادت معرفتنا كلما انعكس ذلك على فننا. الفنان الحقيقي هو الذي يسعى للتعبير عن نفسه بأدوات عصره - بالأدوات المتاحة بسبب التغيير. وقد حاولت في أعمالي أن أعكس هذا التحرر لدى الفنان. فمعظمها يعبر عن قدر كبير من التغيير في نفسي كفنانة وكيفية تعاملي مع الفكرة والواقع. لا يمكن للفنان أن ينفصل عن الأحداث التي تحيط به. العمل الفني يُعاد إنتاجه على عدة مستويات. بدأت أتساءل عن الكيان والقيمة التي تجعل منه عملاً فنياً. بعض أعمالي مرتبطة بالعلوم الحديثة، خاصة الرياضيات. أحتاج إلى هذه العلوم كإنسان حديث، وهذه الحاجة تستدعي إدراجها في الفن. استخدمت الأعمال التركيبية، والفيديو، والتصوير الفوتوغرافي، والخرائط، وفن النظام - أي كل ما هو حديث - في إنتاج أعمالي الفنية. كما تعاملت مع القضايا اليومية المشحونة بالمشاعر النفسية؛ قضايا مثل الحياة والموت، السعادة والحزن، الحب، الكراهية والغيرة، وغيرها من المواقف الإنسانية التي نواجهها في حياتنا اليومية. تتعلق بعض أعمالي بالعلاقة بين الثقافة البصرية وإدماجها للتكنولوجيا الحديثة، مما يضفي حيوية بصرية تكنولوجية جديدة على أعمالي. أعمالي هي جزء واضح وحاضر في مسرح الحياة والوجود اليومي. التنوع في الأشكال والمواد، من الصور الفوتوغرافية إلى الفيديو والتركيب والأرقام والأشكال الهندسية هي بالتأكيد معروضة لأغراض مختلفة. بعضها يوثق للأزمنة المتسارعة، والبعض الآخر عبارة عن مخططات لمشاريع بيئية عملاقة، أعرض من خلالها أفكاراً تبحث في الطبيعة البشرية وتبحر في مغامرة تستكشف طريقة عمل العقل البشري. وبعضها الآخر يقدم مفهوماً بديلاً للتغير المتسارع في بيئتنا، ومفاهيم بصرية أخرى تشرح التباين بين الظل والضوء. ويرتبط بعضها ارتباطًا وثيقًا بفن الوهم البصري في عرض الأشكال والخطوط الهندسية المشوهة بصريًا، والتي تنبئ بالتأكيد عن قربي من الرياضيات. التلاعب بالأرقام والأنظمة الرياضية هو ببساطة صرخة تمرد على قيود الأنظمة القمعية. يُظهر فني الأدائي جزءًا واضحًا وحاضرًا من شخصيتي كفنانة عربية/مسلمة في مسرح الحياة والوجود اليومي. ولأنني أنحدر من ثقافة ذات توجهات محافظة ورقابية للغاية، فإن بعض أعمالي تناقش الأساس المفاهيمي للحرية الكاملة، وهي مواضيع لا يُسمح دائماً بإنتاجها في وطني نظراً لحساسية المفهوم والمواضيع. وتثير جوانب أخرى من أعمالي الفنية قضايا تتعلق بالمرأة في جوهرها، وتضافر البيئة والقضايا الاجتماعية على المرأة؛ وفي هذا الصدد، فإنني أنوي التعبير عن الصراعات بين الفرد والمجتمع. علاوة على ذلك، أمثل كل امرأة تبحث عن الحرية. إن فني هو تمثيل حقيقي لما أشعر به كامرأة عربية، كفنانة وصديقة وابنة، والعديد من الأدوار المختلفة التي قبلتها دون مواربة أو القرارات التي أُسندت إليّ حتى الآن.